أرشيف

رئيس الجمهورية والقربي يتهمان جهات إيرانية سياسية ودينية بدعم التمرّد الحوثي

اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ووزير خارجيته أبوبكر القربي كل على حدة شخصيات وجهات سياسية ودينية إيرانية بدعم المتمردين الحوثيين شمالي اليمن.

وقال القربي في مقابلة تلفزيونية: "نحن نتحدث عن أطراف إيرانية ولا نتحدث عن الحكومة". وأكد أنه تم القبض على خلايا استخباراتية ويتم حالياً التحقيق معها، كما أشار أيضاً إلى اتصالات بين إيرانيين" من الحوزات العلمية وبعض الشخصيات السياسية" والمتمردين الحوثيين.

وأضاف القربي أنه يجري الان أيضاً التحقق من وصول أسلحة إيرانية إلى المتمردين الحوثيين.

من جهته، قال الرئيس اليمني إن "أجهزة الامن عثرت على خليتين يمنيتين تقول إنها تسلّمت اموالاً من جهات معينة في ايران تصل الى 100 الف دولار".

وأكد أن أفراد الخليتين "هم الآن أمام المحاكم"، مكرراً أنهم "يتسلّمون دعماً" ايرانياً.

غير أن الرئيس اليمني اكد انه "لا نستطيع ان نتهم الجانب الرسمي الايراني"، مشيراً مع ذلك الى أن الحكومة الايرانية لديها اتصالات مع المتمردين والدليل – على حد قوله – عرضها التوسط في النزاع.

بالمقابل، نفت إيران اتهامات التدخل الموجهة اليها، ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن "إيران دعمت على الدوام وحدة الاراضي في اليمن".

وأضاف أن "إيران ترى أن انتهاء المواجهات من مصلحة اليمن وترغب في ان تسوّى المشاكل بالطرق السلمية والسياسية وهي مستعدة للمساعدة في تحقيق ذلك".

وواصل الجيش اليمني عملياته ضد المتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران في شمال اليمن، وذلك بعد أن انهارت هدنة بعد ساعات قليلة من إعلانها الجمعة.

وأكدت مصادر حكومية سيطرة الجيش على الجبل الأحمر وتدمير مواقع الحوثيين في عيان وذو سليمان والتبة السوداء وإلقاء القبض على 100 منهم. في المقابل تحدث الحوثيون عن انتصارات يحرزها مقاتلوهم في عدة جبهات.

في هذه الأثناء استمر تدهور الوضع الإنساني للفارين من القتال، وقالت منظمات الإغاثة إن ما تبقى لديها من الطعام يكفي لأقل من أسبوع وسط تدهور لوضاع النازحين خاصة في صعدة، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين بسبب القتل وصل إلى 150 ألف شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى